بقلم دانكان شو
عندما يبدأ المنتخب البرتغالي لكرة القدم مسيرته في بطولة كأس الامم الاوروبية القادمة (يورو 2008) ستكون الفرصة سانحة أمام نجمه الشهير كريستيانو رونالدو لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي لجذب الاضواء من الجميع في هذه البطولة.
وما زال رونالدو في الثالثة والعشرين من عمره لكنه يتمتع بالنضج والقوة الجسمانية والقدرة على الالتحام بقوة واللعب بشكل أكثر تأثيرا عما كان عليه في الماضي عندما أكد بالفعل في مشاركاته الدولية السابقة أنه لاعب واعد ينتظره مستقبل باهر.
وظهر رونالدو في كل من بطولتي كأس الامم الاوروبية الماضية (يورو 2004) بالبرتغال وكأس العالم 2006 بألمانيا كلاعب شاب يسعى جاهدا لتحويل طاقاته وقدراته إلى واقع وحقيقة على أرض الملعب.
والان أصبح رونالدو رجلا حقيقيا ويتحلى بثقة أكبر وبقوة أفضل مما كان في الماضي.
ويعتلي رونالدو حاليا صدارة قائمة هدافي الدوري الانجليزي كما يتألق بشكل لافت للنظر مع كل من مانشستر يونايتد الانجليزي والمنتخب البرتغالي.
وفجر سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد مفاجأة أدهشت أوروبا كلها عندما أنفق ببذخ على التعاقد مع رنالدو من فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي في عام 2003 عندما كان اللاعب في التاسعة عشر من عمره وذلك بعد أن أزعج رونالدو وأربك دفاع مانشستر خلال مباراة ودية بين الفريقين.
واحتاج رونالدو إلى بعض الوقت كي يستقر به المقام في إنجلترا وتعلم كيف يكون الاداء مباشرا ليكون أكثر تأثيرا أفضل من أن يعتمد على الاستعراض والاداء الفني غير المجدي.
ونضج رونالدو بشكل ملحوظ تحت قيادة كل من فيرجسون ومساعده البرتغالي كارلوس كويروش.
وسجل رونالدو 30 هدفا في الدوري الانجليزي هذا الموسم ليبرهن على هذا التطور في أسلوب أدائه.
والحقيقة أن رونالدو قد يكون بالفعل أفضل لاعب في العالم حاليا مع تدهور مستوى البرازيلي رونالدينيو لاعب برشلونة الاسباني بالاضافة للاصابات المتكررة للارجنتيني الشاب ليونيل ميسي نجم برشلونة أيضا.
وستكون الفرصة سانحة أمام رونالدو في يورو 2008 ليؤكد أنه أفضل لاعب في العالم حاليا ويجعل من نفسه المرشح الابرز للفوز بجائزتي أفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في العالم.
ورغم ما تمتلكه الكرة البرتغالية من مهارات ومواهب عديدة منها المخضرم لويس فيجو وناني وسيماو سابروسا وريكاردو كواريسما فإن غياب بعض هؤلاء النجوم ومنهم من اعتزل اللعب الدولي لا يؤثر في الفريق بقدر ما يتأثر المنتخب البرتغالي بشكل كبير مع غياب رونالدو مثلما وضح في المباراة الودية التي خاضها الفريق أمام المنتخب اليوناني والتي انتهت بفوز اليونان 2/1 .
ولم يظهر رونالدو بأفضل مستوى لديه في كأس العالم 2006 وربما يكون أحد الاسباب وراء ذلك هو مشاركة اللاعب في البطولة وهو يعاني من إصابتين.
وأساء رونالدو إلى صورته كلاعب محترف خلال مباراة المنتخب البرتغالي أمام نظيره الانجليزي في دور الثمانية للبطولة نفسها حيث لعب دورا أساسيا ومتعمدا في طرد المهاجم الانجليزي الشاب واين روني.
ولكن جماهير مانشستر صفحت عن اللاعب تماما بعد سلوكه الغريب في ألمانيا وأصبح الامر معدا تماما لرونالدو حاليا ليجذب الانظار إليه بشدة في يورو 2008 في النمسا وسويسرا.